محمد صالح إبراهيم الدلال

ناشط حقوقي وصحفي بحريني

محمد صالح إبراهيم علي الدلال (1919 – 19 نوفمبر 2015) هو ناشط حقوقي وصحفي بحريني، عُرف بنشاطه السياسي ومساهماته في الحركة القومية العربية. عُرف بنشاطه في مجالات حقوق الإنسان والصحافة، وكان له دور بارز في التأثير على الأحداث السياسية في البحرين والعالم العربي.

النشأة والتعليم

وُلد في عام 1919 في قرية البلاد القديم بالبحرين. كان اسمه الأصلي فتيل إبراهيم علي آل رقية، ولكن بفضل تدخل رجل الدين خلف العصفور، تم تغيير اسمه إلى محمد صالح وإضافة لقب “الدلال” نسبةً إلى خاله عبد الحسين.
انتقلت العائلة إلى المنامة حيث بدأ محمد الدلال نشأته. في سن العاشرة، طلب من والده الالتحاق بالمدرسة، لكن والده لم يكن راغباً في ذلك واعتبر التعليم غير ملائم.

المسيرة المهنية والحقوقية

النشاط السياسي والتعليمي: في عام 1939، شارك في تأسيس نادي العروبة، وهو نادي ثقافي واجتماعي عمل على نشر الوعي الوطني والقومي.
العمل في شركة نفط البحرين (بابكو): في بداية الأربعينات، انخرط الدلال في العمل بشركة نفط البحرين وشارك في قيادة إضراب عمالي في عام 1942. كان نقده لسياسات تشارلز بلغريف شديدًا، مما أدى إلى فصله من الشركة.
الهجرة إلى العراق: في عام 1950، انتقل إلى العراق مع أسرته، حيث عمل كمراسل صحفي وشارك في التجارة. شهد فترة اضطراب سياسي في العراق بعد ثورة عبد الكريم قاسم في عام 1958.
الانتقال إلى سوريا: في أغسطس 1960، انتقل إلى دمشق ليصبح أول بحريني يستوطن هناك. شهد العديد من الأحداث الكبرى في العالم العربي وساهم في التواصل مع الزعماء والمثقفين العرب.
العمل في الكويت: في عام 1959، عمل كمحاسب في وزارة التربية والتعليم في الكويت لمدة عام كامل.

الحياة الشخصية

تزوج من زهرة محمد جواد الجشي ولديه أربعة أبناء: فوزية، شوقي، سامي، وابتسام.
كان منزله بمثابة مضافة للأهل والأصدقاء، حيث استضاف الزوار من بغداد ودمشق.

المؤلفات

كتب سيرة ذاتية بعنوان “سلالم الذاكرة: رحلة في ربوع وطن”، حيث سرد فيها جوانب من حياته وتجربته الشخصية.

الوفاة

توفي محمد الدلال في 19 نوفمبر 2015، ودفن في مقبرة المنامة في اليوم التالي. ترك خلفه إرثًا من النضال الحقوقي والصحفي، وشخصية أثرت في تاريخ البحرين والعالم العربي.