عثمان مصطفى

الميلاد والنشأة

وُلد عثمان مصطفى في عام 1946 في الرميلة بالخرطوم، السودان. نشأ في أسرة متصوفة على الطريقة القادرية، وكان والده مصطفى سليمان الإمام سياسياً ينتمي للحزب الوطني الاتحادي. عثمان مصطفى كان متزوجاً ولديه ولدان، مازن وميسون.

المراحل التعليمية

بدأ تعليمه في خلوة الفكي موسى بالرميلة ومن ثم في مسجد الشيخ دفع الله الغرقان. تابع تعليمه النظامي في مدرسة عبد المنعم الابتدائية بالحلة الجديدة، ثم في معهد حسين الحمامي لتدريس اللغات، قبل أن يلتحق بمدرسة الخرطوم القديمة. في عام 1969، التحق بمعهد الموسيقى والمسرح السوداني (الذي أصبح لاحقاً كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا) وتخرج بدرجة البكالوريوس في الموسيقى عام 1974. سافر إلى إيطاليا في عام 1976 للتدريب على الغناء في معهد الموسيقى ليشينيو ريفيشي، ثم إلى القاهرة في عام 1979 لدراسة الموسيقى الغنائية، حيث حصل على درجة الماجستير في عام 2004 والدكتوراه في عام 2007.

المسيرة الفنية

بدأ عثمان مصطفى مسيرته الفنية بتسجيل أغنيته الأولى “والله مشتاقين” في الإذاعة السودانية عام 1965. وتوالت أعماله الفنية الخاصة، حيث سجل أكثر من خمسين أغنية، منها “راح الميعاد” و”ماضي الذكريات” و”ما بتنشتل الزهرة”. تدرج في تصنيف المطربين بالإذاعة السودانية حتى وصل إلى درجة “رائد”. قدم عثمان مصطفى برنامجاً أسبوعياً بعنوان “إيقاع ونغم” في إذاعة ركن السودان في الثمانينات.

من أبرز أعماله الفنية أوبريت “قصة ثورة” الذي قدمه في المسرح القومي بأم درمان عام 1968، والذي ساهم في تعزيز شهرته.

النشاط المهني والنقابي

بدأ عثمان مصطفى عمله في وزارة الثقافة والإعلام كعازف لآلات موسيقية عام 1969، ثم عمل كمدرس معيد في معهد الموسيقى والمسرح. شغل منصب رئيس شعبة الغناء والموسيقى في المعهد، وكان عضواً بمجلس إدارة كلية الموسيقى والدراما لسنوات عديدة. شغل عدة مناصب نقابية منها أمين عام اتحاد الفنانين السودانيين، ورئيس لجنة المصنفات الأدبية والفنية بالإذاعة السودانية، وعضو لجنة الدستور القومية الممثلة لفئة الفنانين.

المؤلفات

• كتاب “أغاني وسط السودان في القرن الحادي والعشرين.. دراسات تحليلية وتطبيقية” (تحت الطبع، يوليو 2017).
• ورقة عن “الموسيقى والعولمة في القرن الحادي والعشرين”.

الرحلات الخارجية

شارك عثمان مصطفى في العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية في مجال الموسيقى والغناء، منها مهرجان الموسيقى في ألمانيا عام 1972، ومهرجان القرن الأفريقي عام 2006، ومهرجان أغنية السلام بدار الأوبرا في مصر عام 1994، ومهرجان الأغنية الصوفية في الهند عام 2001. كما عمل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الصومال.

الجوائز والتكريمات

نال عثمان مصطفى عدة جوائز ومكافآت، منها:

• جائزة تقديرية وعينية من رئيس جمهورية جيبوتي عام 1992.
• نوط الجدارة من رئاسة الجمهورية بالسودان عام 1972.
• وسام العلم والآداب والفنون من الدولة بالسودان عام 1975.
• درع الثقافة من مهرجان الخرطوم عاصمة الثقافة عام 2005.
• زمالة الإذاعيين السودانيين.

حفلات وشهادات التكريم

• تكريم من نادي الرميلة بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه.
• تكريم من نادي الدفاع بالحلة الجديدة بالخرطوم.
• شهادة تكريم من الاتحاد العام لطلاب جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام 2010.
• تكريم من جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية بالمملكة المغربية عام 2010.

توفي عثمان مصطفى في 6 نوفمبر 2020، تاركًا وراءه إرثاً فنياً وتعليمياً ونقابياً هاما في تاريخ الموسيقى والغناء السوداني.