عبد الرحيم برادة

عبد الرحيم برادة (1938 – 20 فبراير 2022) كان كاتبًا ومحاميًا وناشطًا سياسيًا مغربيًا، عُرف بدفاعه عن حرية المعتقد ومعارضته لنظام الملك الحسن الثاني خلال سنوات الرصاص. كما كان له دور بارز في المحاكمات السياسية في المغرب.

حياته

النشأة والتعليم: وُلد عبد الرحيم برادة في الدار البيضاء عام 1938. كان والده تاجر حرير من فاس وزوجته الرابعة. بعد حصوله على البكالوريا، انتقل إلى باريس لدراسة القانون، حيث التقى هناك بعمر بنجلون والمهدي بنبركة، مما أثر على توجهاته السياسية.
العودة إلى المغرب: في عام 1966، عاد عبد الرحيم إلى المغرب متأثرًا بقيم الحرية والعدالة التي اكتسبها أثناء دراسته في باريس. انخرط في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبدأ في دعم المعارضين السياسيين في المغرب.

نشاطه السياسي والدفاعي

المحاكمات السياسية: كان عبد الرحيم برادة ناشطًا في الدفاع عن عدد من القضايا السياسية البارزة. شارك في الدفاع عن العديد من المعارضين لنظام الملك الحسن الثاني، مثل أبراهام السرفاتي والأمير هشام، ومناضلي منظمتي “إلى الأمام” و”23 مارس”.
محاكمة مراكش الكبرى: في عام 1971، شارك في الدفاع عن المتهمين في محاكمة مراكش الكبرى، التي توبع فيها 193 متهما بتهم محاولة قلب النظام. عمل مع مجموعة من المحامين البارزين في هذه القضية، بما في ذلك عبد الرحيم بوعبيد ومحمد بوستة وعبد الرحمن بن عمرو.

مؤلفاته وأعماله

كتاب “مرافعة من أجل مغرب علماني”: في عام 2018، أصدر عبد الرحيم برادة كتابًا باللغة الفرنسية بعنوان “مرافعة من أجل مغرب علماني”. في هذا الكتاب، طرح ضرورة فتح نقاش حول العلمانية في المغرب، مؤكدًا أنه يجب على أمير المؤمنين أن يكون مدافعًا عن جميع المواطنين، بما في ذلك المؤمنين واللادينيين.

إرثه

ترك عبد الرحيم برادة بصمة كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الفردية في المغرب، وساهم بشكل ملحوظ في تطوير النقاش حول العلمانية والحريات الدينية في البلاد.