skip to Main Content

شرحبيل أحمد (ولد في عام 1935) هو فنان سوداني متعدد المواهب، معروف بممارسته لفنون الغناء والتلحين والتوزيع الموسيقي والعزف على الآلات الموسيقية والرسم وتأليف قصص الأطفال المصورة وكتابة الشعر. يُلقب بملك موسيقى الجاز في السودان لدوره الكبير في تطوير الموسيقى السودانية باستخدام الآلات النحاسية بشكل مكثف.

النشأة والميلاد

ولد شرحبيل أحمد في مدينة أم درمان بالسودان، حيث تلقى تعليمه الأولي بكتاب بابكر بدري وكتاب حي العباسية. انتقل بعد ذلك مع أسرته إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كرفان، حيث أكمل تعليمه بمدرسة النهضة التابعة للبعثة التعليمية المصرية. في عام 1949، التحق بكلية الفنون الجميلة بالمعهد الفني في الخرطوم بتشجيع من الفنان التشكيلي السوداني إبراهيم الصلحي. حصل على دبلوم الفنون الجميلة وعمل في وزارة التربية والتعليم السودانية كرسام في قسم الإخراج الفني بمكتب دار النشر للكتب المدرسية ومجلات الأطفال وكتب ومجلات محو الأمية.

بداية مشواره الفني

أظهر شرحبيل موهبة غنائية مبكرة وبرز في حفظ وأداء القصائد الغنائية والمديح النبوي والأناشيد المدرسية. تأثر بوالده الذي كان يمتلك جهاز فونوغراف واسطوانات أغاني وموسيقى المارشات العسكرية الأجنبية. تعلم العزف على آلة العود وعمل كعازف إيقاع مع فرقة أجنبية في صالة غوردون للحفلات الغنائية في الخرطوم.

ظهر لأول مرة أمام الجمهور على مسرح سينما الخرطوم جنوب، ثم بمسرح الدويم. في عام 1956، اتجه إلى الإذاعة السودانية بأم درمان لتسجيل أغنياته، وقدم أول أغنية له بعنوان «ليالي كردفان» في عام 1957. شارك في حفل افتتاح المسرح القومي السوداني بأم درمان في عام 1960 بأغنية «يا حلوة العينين».

لونية موسيقاه ودوره في تطوير الموسيقى السودانية

تميزت أعمال شرحبيل بالألحان الراقصة الهادئة والجمل الموسيقية القصيرة، واعتمد بشكل كبير على آلات النفخ النحاسية مثل الساكسون والترمبيت والترمبون والباص جيتار والجيتار والأرغن، مع تمازج الإيقاعات السودانية المختلفة. غنى أيضاً بلغات أجنبية مثل الإنجليزية والسواحلية والفرنسية.

الفرقة الموسيقية

أسس شرحبيل فرقة موسيقية لتقديم العروض في السودان وخارجه، وشملت الفرقة زوجته زكية أبو القاسم التي كانت تعزف على الجيتار، مما جعلها أول امرأة سودانية تشارك في العزف في فرقة موسيقية محترفة. انضمت لاحقاً أفراد أسرته إلى الفرقة، التي أُطلق عليها اسم «الفاميلي باند».

رحلاته الفنية

شارك شرحبيل في أول بعثة فنية للإذاعة السودانية إلى مدينة ود مدني كعازف كمان، وتوالت رحلاته الفنية داخل السودان وخارجه إلى دول مثل أوغندا وتشاد وزائير والصومال وكينيا وتونس والكويت وليبيا ومصر وإنجلترا وألمانيا والجزائر.

شعراء نصوص أغنياته

تعاون شرحبيل مع عدد من شعراء القصيدة البارزين في السودان، من بينهم عوض أحمد خليفة وإسماعيل حسن ومحمد أحمد سوركتي وذو النون بشرى ودسوقي محمد خير.

الأغنيات

قدم شرحبيل عددًا كبيرًا من الأغنيات الناجحة، منها:

  • الليل الهاديء
  • خطوة خطوة
  • قلبي دقّ
  • الحب عرفته
  • طعم الدنيا
  • حرم يا قلبي
  • لما القمر
  • البمبي
  • لو بتعرف الشوق
  • مين في الأحبة
  • بتقول مشتاق

عمله كرسام

إلى جانب أدائه الموسيقي، احترف شرحبيل الرسم وساهم في العملية التعليمية والتربوية من خلال رسوماته في الكتب والمجلات. طور شخصية «عمك تنقو» في مجلة الصبيان، وابتكر شخصيات أخرى مثل «مريود» و«جلجل» و«جحا».

خلافه القانوني مع محمد فؤاد

رفع شرحبيل دعوى قضائية ضد المطرب المصري محمد فؤاد والشركة الدولية لإنتاج الصوتيات بتهمة استيلائهم على أغنيته «الليل الهاديء»، مطالباً بتعويض عن الأضرار المادية والأدبية. ورغم ذلك، رفضت محكمة الجنح الاقتصادية المصرية دعوى شرحبيل.

الاستماع للأغنية

يمكنك الاستماع لأغنية “الليل الهاديء” بصوت محمد فؤاد وتوزيع أشرف عبده هنا وبصوت وتوزيع شرحبيل أحمد هنا وهنا.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top