skip to Main Content

إميلي بشارات (1913 – 2004) كانت محامية وناشطة سياسية أردنية بارزة، اشتهرت بأنها أول امرأة في الأردن تعمل بالمحاماة وتنضم إلى نقابة المحامين الأردنيين. عُرفت بنشاطها الكبير في العمل الخيري وتفانيها في الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الفلسطينيين.

النشأة والتعليم

ولدت إميلي بشارات في مدينة السلط عام 1913 لأسرة مسيحية ذات مكانة اجتماعية مرموقة. كانت والدتها من عائلة البشارات الشهيرة في المدينة، التي كان لها تأثير كبير في الحياة السياسية والاجتماعية. منذ صغرها، كانت تطمح لأن تصبح محامية، على الرغم من اعتراض والدها الذي كان يفضل لها العمل في التعليم فقط.

تلقت تعليمها في مدرسة «الفرندز للبنات» في رام الله، حيث قضت فترات طويلة بعيدًا عن أسرتها. بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، عملت كمعلمة للغة الإنجليزية في مدرسة المعارف بعمان. ثم التحقت بالكلية السورية البريطانية في بيروت حيث حصلت على دبلوم في التعليم. لاحقًا، استخدمت مدخراتها الشخصية لتمويل دراستها في كلية الحقوق بجامعة لندن، حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس.

الحياة المهنية

القانون

بعد عودتها إلى عمان، أصبحت إميلي بشارات أول محامية مسجلة في نقابة المحامين الأردنيين، وواصلت نشاطها القانوني بشكل فعال.

النشاط السياسي

أسست بشارات مع عدد من زميلاتها في عام 1945 أول اتحاد نسائي في الأردن، ثم أسست في الخمسينيات «اتحاد المرأة العربية»، والذي أغلق بعد إعلان الأحكام العرفية. واصلت نشاطها الحقوقي والسياسي، وسعت للحصول على مزيد من التعليم، وحصلت على شهادة بكالوريوس في الحقوق من لندن عام 1960.

في عام 1972، ساهمت في إعادة تأسيس اتحاد المرأة، حيث أصبحت رئيسة للاتحاد، واحتفل هذا الاتحاد باليوم العالمي للمرأة منذ عام 1975. كما ساهمت في تعديل قانون الانتخابات الأردني عام 1974، مما منح المرأة حق الانتخاب والترشح.

عُرفت أيضًا بدفاعها عن حقوق الفلسطينيين، حيث سافرت إلى الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات حول هذا الموضوع وكتبت مقالات تحت اسم مستعار في مجلة «الرائد».

العمل الخيري

كانت إميلي بشارات نشطة في العمل الخيري، حيث أسست أول ميتم في الأردن عام 1951، والذي أصبح نواة لمبرة أم الحسين للأطفال الأيتام. كما ساهمت في تأسيس أول مدرسة للتمريض بدعم من النقطة الرابعة الأمريكية عام 1953.

الوفاة

توفيت إميلي بشارات في عام 2004 عن عمر يناهز 90 عامًا. حازت على العديد من الأوسمة والتقديرات، وأطلق اسمها على عدد من المراكز المتعلقة بأنشطة المرأة. كما أوصت بثروتها البالغة 500 ألف دينار أردني (700 ألف دولار أمريكي) إلى جمعيات خيرية وللكنيسة، وتبرعت بمكتبتها وطابعتها ومكينة الحياكة الخاصة بها لمعهد الإخوات العالمي التابع للأمم المتحد

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top