الدكتورة مريم حامد فردوس: أول امرأة عربية تغوص في القطب الشمالي دخلت الدكتورة مريم حامد…
التجاني الماحي (1 أبريل 1911 – 8 يناير 1970) كان طبيبًا نفسيًا سودانيًا بارزًا ورائدًا في مجال الطب النفسي في إفريقيا، بالإضافة إلى كونه الرئيس الانتقالي للسودان بعد ثورة أكتوبر. يُعتبر التجاني الماحي أحد مؤسسي جمعية الطب النفسي الأفريقية وأبًا للطب النفسي الأفريقي.
النشأة والتعليم
وُلد التجاني الماحي في مدينة الكوة بولاية النيل الأبيض. تخرج من مدرسة كتشنر الطبية في عام 1935، والتي كانت واحدة من المدارس التي شكلت كلية غردون التذكارية، والتي تحولت لاحقًا إلى كلية الخرطوم الجامعية، ومن ثم أصبحت جامعة الخرطوم في عام 1956.
الدراسات والتخصص
في يوليو 1949، حصل التجاني الماحي على دبلوم عالي في الطب النفسي من إنجلترا، ليكون أول سوداني وأول أفريقي يتخصص في هذا المجال. لقد أجرى أبحاثًا رائدة حول السحر والزآر وعلاقتهما بالصحة النفسية، واهتم بدراسة الثقافة الأفريقية القديمة وآثارها.
الحياة العملية
- خدمة طبية: انضم إلى الخدمة الطبية السودانية وعمل في مناطق عدة منها أم درمان، الخرطوم، وادي حلفا، وكوستي. بعد عودته إلى السودان، أسس عيادة للأمراض العصبية في الخرطوم بحري، واهتم أيضًا بالخدمات الصحية الريفية.
- منظمة الصحة العالمية: من عام 1959 إلى 1969، عمل كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية، حيث كان مختصًا في الصحة النفسية.
- الثورة السودانية: بعد ثورة 21 أكتوبر 1964، تم اختياره كعضو ورئيس بالتناوب في مجلس رأس الدولة، وشغل منصب رئيس المجلس ورأس الدولة في عام 1965.
إنجازات وتكريم
أطلق اسمه على أول مستشفى للصحة النفسية والعصبية في السودان، والذي أقيم في أم درمان وحمل اسم مستشفى التجاني الماحي. ساهم التجاني الماحي بشكل كبير في تطوير مجال الطب النفسي في إفريقيا، وأثرت أعماله وبحوثه في فهم وتقديم الرعاية للصحة النفسية في سياق ثقافي أفريقي.
الحياة الشخصية والوفاة
توفي التجاني الماحي في 8 يناير 1970، وقد ترك وراءه إرثًا كبيرًا في مجال الطب النفسي والرعاية الصحية في السودان وإفريقيا بشكل عام.
This Post Has 0 Comments