أحمد الزايدي

أحمد الزايدي (1953-2014) كان سياسيًا وصحفيًا مغربيًا بارزًا وقياديًا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. يعد أحد الأسماء البارزة في العمل السياسي والإعلامي بالمغرب.

حياته المبكرة

وُلد أحمد الزايدي في مدينة بوزنيقة عام 1953، ودرس في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، ثم تابع دراسته في جامعة محمد الخامس في الرباط وكلية الحقوق في الجزائر العاصمة. بعد تجربة قصيرة في المحاماة، انتقل إلى مجال الصحافة.

مسيرته الإعلامية

بدأ الزايدي العمل في الإذاعة والتلفزة المغربية عام 1974، حيث أتم دراسته في الصحافة في المركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحفيين بباريس. شغل عدة مناصب في التلفزيون المغربي، بما في ذلك رئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية. كان له دور كبير في تشكيل الإعلام المغربي، وساهم في تأسيس نادي الصحافة بالمغرب.

استقال الزايدي من التلفزيون المغربي احتجاجًا على تولي إدريس البصري وزارة الإعلام، ورفض قراءة بلاغ كان موجهاً ضد النقابة CDT.

مسيرته السياسية

بدأ الزايدي مسيرته السياسية كعضو في الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الرباط. خاض الانتخابات الجماعية عام 1976 كأصغر مرشح باسم الحزب في إحدى الجماعات القروية ببوزنيقة. دخل المؤسسة التشريعية في عام 1993 وتولى رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب المغربي من أكتوبر 2007 حتى منتصف 2014.

أسس تيارًا تحت اسم “الديمقراطية والانفتاح” بعد التصدع الكبير الذي شهدته صفوف الحزب في مؤتمر 2014، داعيًا إلى إعادة النظر في استراتيجية الحزب والعمل على إنقاذه.

العائلة

أحمد الزايدي متزوج ولديه أربعة أبناء، من بينهم السياسية المغربية والبرلمانية سعاد الزايدي.

وفاته

توفي أحمد الزايدي في 9 نوفمبر 2014 غرقاً في مجرى وادي الشراط بمنطقة بوزنيقة بعد أن غمرت المياه سيارته. أثارت وفاته الكثير من الشكوك والتساؤلات في المغرب.

كُتب عنه

• “إنسان من أزمان قادمة”: تأليف عبد اللطيف وهبي، حسن طارق، ومحمد دوخة، يتناول حياة أحمد الزايدي وإسهاماته في المجالين الإعلامي والسياسي.

أحمد الزايدي ترك بصمة قوية في الحياة السياسية والإعلامية في المغرب، وسُلط الضوء على دوره البارز في كلا المجالين من خلال مسيرته المهنية والأحداث التي شهدتها حياته.