علي الصقلي الحسيني (15 مايو 1932 - 5 نوفمبر 2018) كان أديباً وأستاذاً جامعياً مغربياً…
هو فنان مغني مغربي من مواليد قرية أولاد بوزيري بمنطقة الشاوية (1949 – 1997), يُعتبر أحد رموز الموسيقى التراثية المغربية, وأحد مؤسسي فرقة ناس الغيوان وأحد نجومها البارزين, تعددت مواهبه بين الموسيقى والمسرح والسينما والكتابة, يبقى العربي باطما شخصية فنية متميّزة في تاريخ المشهد الفني المغاربي.
كتب في الأمل والرحيل والبادية والمدينة وغنى للجراح والانتكاسة والأوضاع العربية والعالمية, صوته وألحانه السريالية تجعله فنانا متميزا, بلبلا غرد الفنّ على غصن الخشبة ساهم بشكل كبير في نفض غبار الإهمال الذي طال التراث المغربي وأعاده إلى قيمة القيم, ساهم بشكل كبير رفقة العديد من الشخصيات كأحمد المعنوني وبوجميع في إعادة صياغة التراث المغربي إلى الجمهور والشعبية, وأخرحه خارج الحدود وإلى العالمية.
طوال سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات, كان أحد الشخصيات المحورية في تحفة فيلم الحال(فيلم) التي دشنت مسيرته الفنية في عالم السينما, واختتمها بسيرته الذاتية من جزئين الرّحيل والألم التي نشرت سنة في ذكرى وفاته.
كتب باطما بعض القصص التي لم تنشر وكتب سيناريو فيلم “جنب البير” وبعض النصوص المسرحية منذ 1980 “لهبال في الكشينة” و”هاجوج وماجوج” ثم “36”. كما أنجز روايتان بعنوان “خناتة” و”رحلة إلى الشرق”، وقد أنجز قصيدة تعتبر أطول نص جزلي في المغرب، تحمل عنوان “حسام همام”. وتنقسم القصيدة التراثية الزجلية إلى ثلاثة أجزاء، يضم الجزئين الأولين 17 ألف و192 بيتا زجليا مغاربيا. إلا أن الموت لم يمهله ليتمم الجزء الثالث، وقد نشرت دار توبقال للنشر الجزء الأول منه.
ومن إبداعات باطما أيضا سيرته الذاتية التي جاءت في جزئين بعنوان “الرحيل” والجزء الثاني تحت عنوان “الألم”، وهو الجزء الذي ألفه في ظرف أسبوع وهو على فراش المرض قبل أن يرحل عن الدنيا، فلم تمر إلا بضعة أسابيع على نهاية آخر سطور سيرته حتى انتقل إلى دار البقاء عام 1997.
This Post Has 0 Comments